الجمعة، 4 مايو 2012


عُرِّفت الوسائط المتعددة :

المكونة من كلمتين حسب الترجمة العربية Multi وتعني متعدد ، وMedia وتعني وسيط أو وسيلة إعلامية ، عرِّفت بأنها :طائفة من تطبيقات الحاسب الآلي يمكنها تخزين المعلومات بأشكال متنوعة تتضمن النصوص والصور الساكنة والرسوم المتحركة والأصوات ، ثم عرضها بطريقة تفاعلية وفقا لمسارات المستخدم . وعلى هذا يتضح أن الوسائط المتعددة هي عبارة عن دمج بين الحاسوب والوسائل التعليمية لإنتاج بيئة تشعبية تفاعلية تحتوي على برمجيات الصوت والصورة والفيديو ترتبط فيما بينها بشكل تشعبي من خلال الرسوميات المستخدمة في البرامج .


مكونات الوسائط المتعددة:
تتكون الوسائط المتعددة من  : 
1-النص Text :
يعتبر من أهم العناصر الفعالة في تطبيقات الوسائط المتعددة .

2- الصور الثابتة Images: وهي التي يتم إعدادها من برامج رسوم أو التي تضاف من مصادر خارجية سواء باستخدام الماسح الضوئي Scanner))- حيث ثم معالجة الصورة- أو باستخدام بعض آلات التصوير.
ومن أمثلة البرمجيات المستخدمة لإعداد الصور الثابتة الرسام الملحق بنظام التشغيل 
Windows ضمن الحاسوب والذي يستخدم لإعداد بعض الرسومات البسيطة , كما يمكن أن يستخدم لمعالجة الصور التي تم عمل مسح لها وإدخالها للحاسوب ,و كذلك برنامج الفوتوشوب يستخدم لمعالجة الصور الفوتوغرافية التي تحتاج إلى مواصفات عالية من الدقة والوضوح بمقدرته على التحكم بالألوان والإضاءة. 

3-الصور المتحركة Animation: هي سلسلة من الصور المنفصلة تسمى إطار(Frame) والتي تعرض بسرعة وتسلسل محددين ويتم عرض كل 24 إطار في ثانية واحدة.
وإعداد هذا النوع من التطبيقات يكون من خلال استخدام صور أو نصوص وإضافة حركة لها من خلال برامج التصميم المختلفة, وكذلك باستخدام آلات التصوير لتسجيل اللقطات المختلفة ثم إجراء التعديل عليها . 


4-الصوت Sound : بدأ استخدام الصوت في الحواسيب منذ بدء نشأتها إلا أنه لم يصمم لأغراض الوسائط المتعددة إلا حديثا , فقد تم تطوير الحاسوب لاستخدامه في مجالات المحادثة والتسجيلات الصوتية والألعاب , وفي مجالات الإدخال الصوتي للكلمات في برامج الطباعة وغيرها من الاستخدامات .
يتم إعداد الصوت من خلال تسجيله باستخدام برنامج محرر صوت مثل 
Sound Recorder من ملحقات نظام التشغيل Windows وغيره من وسائل وبرمجيات للقيام بتسجيل الصوت من خلال الحاسوب وهذه البرمجيات تكون مزودة بطرق عديدة لإجراء المؤثرات على الصوت المسجل من إضافة صدى أو مزج الأصوات إلى أن يصل الصوت إلى مرحلته الأخيرة ضمن التطبيق . 

5-الفيديو Video : وهذا العنصر يتضمن عدة أشكال من التطبيقات أهمها الصور المتحركة المتزامنة مع الصوت والتي تعرض على شكل فيلم ويتم إعداد الفيديو باستخدام آلة التصوير,أو بنقل أشرطة الفيديو إلى الحاسوب بعد رقمنتها .
أهم البرمجيات المستخدمة مع الفيديو هي 
Video Editor حيث له القدرة على إجراء العديد من التعديلات على الصور والرسومات ويعمل على تقليص المساحة المستخدمة لتخزين الملف بعد إجراء عملية ضغط للملف .



أهمية استخدام تكنولوجيا التعليم و الوسائط المتعددة في العملية التعليمية :
أكدت الدراسات أن الإنسان يستطيع أن تذكر حوالي 20% مما يسمعه، وتذكر 40 % مما يسمعه ويراه، أما إن أمكنه أن يسمع ويرى ويعمل- يتفاعل- فان تلك النسبة سترتفع إلى أكثر من 70%.
وستزداد في حالة تفاعل مع ما يتعلمه من خلال هذه الطرق.. (Traci ،2001).

وعليه ولتحسين فعالية العملية التعليمية فقد تم تطوير العديد من الأدوات لإيصال المعلومات، كتقنيات عرض الصوت والصورة والنص والأفلام (الوسائط المتعددة)..الخ.

الطريقة في الإنترنت وفي البرامج المساعدة. و يمكن إدخال وصلات او روابط تشعبية للنماذج والصور والأفلام خلال عملية عرض المادة التعليمية...
و قد أحدثت الحاسبات الالكترونية- الكمبيوترات- ثورة نوعية في القدرة على التعامل مع تلك التقنيات، اسهمت في إنتاج برامج عديدة تسهل القدرة على استخدام هذه الوسائل. وتزداد أهميتها في قدرة عتادها hardware(المعالجات والذاكرة والأقراص الصلبة والأقراص المدمجة والرقمية..الخ) على التخزين والمعالجة والاسترجاع - تقنيات عرض الصوت والصورة والنص والأفلام بشكل سريع- بالإضافة إلى الميزات التي تحتويها هذه التقنيات كالسرعة و الأمان و الخصوصية و قلة التكلفة النسبية للمستخدمين بالإضافة إلى الحد من شرط التزامن المكاني او الزماني..الخ...
وتستخدم أدوات وتقنيات تعدد الوسائط في العملية التعليمية بطرق ومحاور مختلفة يمكننا تلخيصها في عدة نقاط من أهمها مايلي:
1.      السرد باستخدام الوتيرة الخطية للمعلومات مثل عرض القصص والروايات التاريخية..والبيانات..
2.      السرد باستخدام الروابط التشعبية وبشكل غير خطي وتستعمل هذه الطريقة في الإنترنت وفي البرامج المساعدة. و يمكن إدخال وصلات او روابط تشعبية للنماذج والصور والأفلام خلال عملية عرض المادة التعليمية...
3.      الاستكشاف الموجه بحيث يتم عرض المعلومات بناءا على استجابة وردود فعل ورغبة المستخدم. هذه الطريقة ممتعة ولكنها ستحتاج إلى جهد كبير في إنتاجها وتطبيقها. وطبعا يمكن إدخال الألعاب والصور والأفلام خلال عملية عرض المادة التعليمية.
4.      الاتصال مع الآخرين من خلال البريد الإلكتروني واللوحات الإلكترونية...وهو الأحدث..والأروج..!
5.      مزيج من كل تلك التقنيات..

ويمكن استخدام أدوات وتقنيات تعدد الوسائط في العملية التعليمية وذلك بتطبيق هذه الأدوات على نماذج النظرية التعليمية.... وباستخدام هذه الأدوات في النموذج الموضوعي كما ذكر آنفاً ، تظهر بعض المشاكل وخاصة أن هذا النموذج يعتمد على طريقة عرض المعرفة -والتي عادة ما تتم من قبل معلمين من ذوي الخبرة في موضوع ما...وعليهفإن ذلك سيقلل من قدرة المتعلم / المتدرب على التحكم بطريقة عرض المعلومات واسترجاعها. وبالرغم من أن هذه الطريقة يمكن استخدامها في تطوير المهارات الأساس لدى المتعلمين إلا إنها تفتقر إلى التمييز بين القدرات الفردية للمتعلمين/والمتدربين، وهذا قد يؤدي إلى تسطيح القدرة على التفكير وتطوير إمكاناتهم المستقبلية للتعليم... أما في حالة استخدام هذه الأساليب الحديثة في النموذج الاستدلالي - البنائي-، فإن فعالية هذه الأدوات ستظهر بشكل جلي عن سابقه، ويمكن بناء القدرات الشخصية والفردية للمتعلمين/والمتدربين بحسب قدراتهم واهتماماتهم وخبراتهم المعرفية. ويمكن استكشاف المعلومات من خلال الروابط والوصلات التشعبية للمواضيع المختلفة المترابطة مع بعضها بناءا على رغبة/امكانات المتعلم/المتدرب. ولكن يجب وضع نقاط مرجعية لجعلهما أقدرعلى معرفة أين يتجها؟ وأين سيكونان في كل مرحلة ينتقلان إليها خلال عملية الاستكشاف/التدريب...

وتزداد أهمية تكنولوجيا التعليم والوسائط المتعددة من خلال تعزيزها أهمية التواصل بين جميع اطراف بيئة التعلم/التدرب، الأمر الذي سيزيد من قدرتهم على العمل الجماعي الموجه من قبل مشرفين متخصصين. ولا ننسى هنا أهمية وجود امكانية الإنترنت كمصدر مهم للمعلومات/البيانات، حيث يمكن دائما الرجوع إلى المراجع و المصادر المختلفة الرقمية للمعلومات الحديثة من خلال القدرة على ربطها في المنتج التعليمي الجديد... الأمر الذي سيجعل حداثة و توفر المعلومة لدى المستخدمين أمرا في غاية السهولة.... (العتيبي، 2005 )

وعليه يمكن تلخيص أهمية استخدام الوسائط المتعددة في العملية التعليمية بالنقاط التالية:

1.      تسهيل العملية التعليمية وعملية عرض المادة المطلوبة بالإضافة إلى زيادة معدل المادة المعروضة. 
2.      يمكن استخدامها لإنتاج المواد التعليمية بنماذج مختلفة مما يثري الطرق المستخدمة في عرض المادة التعليمية المطلوبة. 
3.      تحفيز الطلبة على التفاعل بشكل أكبر مع المادة التعليمية وعلى إمكانية العمل الجماعي. 
4.      تسهل عمل المشاريع التي يصعب عملها يدويا وذلك باستخدام طرق المحاكاة في الحاسب. 
5.      يمكن عرض القصص والأفلام الأمر الذي يزيد من استيعاب الطلبة للمواضيع المطروحة. 
6.      إمكانية استخدام الإنترنت بشكل فعال من خلال الروابط والوصلات التشعبية HL. 
لكن يجب التأكيد هنا أن استخدام الوسائط بشكل عشوائي قد يضعف لفائدة التعليمية المرجوة، كذلك يجب الحذر من وجود الوصلات او الروابط التشعبية غير المتوافقة -علميا وتقنياً- و التي قد تؤدي إلى ضياع المتلقي في ثنايا المواضيع المطروحة -غير المهمة- وخاصة في حالة وجود روابط تشعبية إلى الشبكة العنكبوتية ..غير موثوقة المصدر .( العتيبي، 2005

معوقات استخدام الوسائط المتعددة :
تتعدد معوقات استخدام الوسائط المتعددة ويمكن حصر بعض المعوقات فيما يلي :

معوقات مادية :
مثل صعوبة توفير المواد المالية لتحويل التقنية من فكرة إلى إنتاج , وعلى الأفراد الذين يشرفون على العمل أن يتفهموا أهمية هذا العمل وان يكون لديهم استعداد للانفاق عليه .

معوقات زمنية :
إذ تقل قيمة التقنية إذ لم تكن مستخدمة في الوقت المناسب , وبتطبيق ذلك على استخدام الوسائط المتعددة يلاحظ انه أن لم يعرض البرنامج متزامناً مع فترة إنتاجه فان جداوه لا تتحق .

معوقات إجرائية :
إذ إن اختيار المادة أو المشكلة المراد حلها والإمكانات المطلوبة لهذا الحل يتطلب جهداً علميا وعمليا .

معوقات بشرية :
يقصد بها المعلمون والمتعلمون حيث ان لكل منهم حاجات مختلفة , وهما الطرفان المتكاملان مع التقنية الجديدة والمتعلم يتعامل بسهولة مع الكمبيوتر





مفهوم التعلم
ان القصد من عملية التعلم هو حدوث تغيير على الاداء والاستجابة الظاهرة ويتم التعلمعادة تحت تأثير الخبره والممارسة والتدريب وله صفة الدوام النسبي. ويعرف التعلم فيمجال علم النفس انه مصطلح يشير إلى الارتباط الذي يحدث بين مثير يدركه الكائن الحيواستجابة يصورها هذا الكائن سرا او علانية والتعلم ايضا هو تغيير دائم نسبيا في سلوكالفرد(معرفياً ومهارياً و وجدانياً) نتيجة مروره بخبرات مقصوده او غير مقصوده وقد يختلفمفهوم التعلم كهدف عنه كعملية عنه كنتيجة ، فالتعلم كهدف هو وصف للخبرات المعرفيةو المهارية والوجدانية التي ينبغي ان يمر بها الفرد لأحداث تغير مرغوب في سلوكه . اما التعلم كعملية فهو عملية عقلية تتم داخل بنية الفرد المعرفية ، يتم من خلالهاتمثل هذا الفرد لخبرات جديدة ومواءمة هذه الخبرات مع خبراته السابقه،والاحتفاظ بتلكالخبرات في ذاكرته . لكن التعلم كنتيجة هو مقدار التغير الذي طرأ على سلوك الكائنالحي نتيجة مروره بخبرات محدده ومقدار انتفاع الفرد بتلك الخبرات لخدمة نفسهوالآخرين . والتعلم هو احد اهم مجالات علم النفس التربوي.

مفهوم التعلم الالكترونيالتعلم الالكتروني أو الافتراضي هو ذلك النوع من التعلم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الالكترونية في الاتصال بين المعلمين والمتعلمين وبين المتعلمين والمؤسسة التعليمية .والتعلم الإلكتروني هو طريقة للتعلم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته و وسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونيه وكذلك بوابات الإنترنت سواءً كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في ايصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.